إنّـــي راحــل...!!

إنّي راحـل..!!

باسم تـلالِ الشفقِ الأحمرْ ..
وروعتِهــا ..
باسم جبالِ العشبِ الأخضرْ ..
وجزالتِهــا..
أحببـتُكـِ
وبقدرِ الحوتـِ الأزرقِ ..حنـاناً
أعطيتـُـكـِ
وبوقتـِـ الكذبِ الأحمقِ ..أحزانًا
أمهلتُكــِ
والصمـتُ يجـاذبني ...أحياناً
وأفعـالُكـِ تؤرّقُنـي.. ولا أسألْ
فأغمضُ عينيّ ...سكرانـا
وأهزّ برأسـي.. حيرانــا
والبعدُ يراودنـي.. ولا أفعلْ
طالمـا عَرفتُكـِ
عـاشقـاً ولهـانـا
فنـزعتـِ رحيـقَ الزهـراتـْ
ومنعـتـِ شهيقَ اللحظـاتـْ
وحجـبتـِ ظلّ الكلمـاتـْ
فأصمتـْ.. مـازلتـُ أُمْهِـلْ
أعطيتكـِ كلّ الأشيـاءْ
سمّيتـُكـِ كلّ الأسمـاءْ
ورعيتـكـِ مثل العنقـاءْ
فصرختـِ ..صرخةَ حمـقاءْ
وطـويتـِ كلّ الصفحـاتـْ
وقلتـي:
هيهـاتـ عنّي هيهـاتْ
فسكتــْ
حتّام سمعـتـُ كلمـاتْ
أقـلامُ الحبّ قد جفّتــْ
وورودُ الشوقِ قد ذبُلـتــْ
وانتهـتـ ْ.... أجملُ لحظـاتـْ
فرجعتـُ مكسـورَ الخـاطرْ
لاأفكّرُ في غدٍ ..ولا حـاضرْ
وإنقضتــْ الأوقـاتـْ .
مـا هذا؟.. لا أتخيّلْ
فيعـودُ زمـانٌ غير بعيـدْ
يجمعُنــا دون مواعيـدْ
وقفــتــْ....
نظــرتــْ...

ألقـتــْ همسـة.. كلمـة
وإنتظـرتــْ
قلتــُ : آسـف
لن أفعـلْ
إنّـي راحـلْ..!!